كانت فترة الترم الاول من سنه اولى علاج طبيعى بمثابة الجحيم عندى
وكان ما يزيد الوضع سوء هى المدينة الجامعية انا لم اتعود قط على هذه الوضع
اعيش فى وسط غرييب جدا بلا اخلاق ولا دين ولا اى شئ دخلت الجامعة واصبحت اتعرف على كل الناس
ولكن كنت اتعرف مع كل الناس بحسن نيه وطيبة
ولم اكن اعلم ان الحياة الجامعية كما افهمها الآن انها مليئة بالنفاق والصداقات الكدابة وصداقات المصلحة
اصبحت كل ايامى مثل بعض كنت انام باليومين المتواصلين دون ان يهتم بى احد
كنت نادرا ان اذهب إلى الجامعة او أحضر السكاشن كنت تائه ابحث عن اى شئ يشبه عالمى القديم لأتمسك به اخذت ابحث عن اشخاص مثلى يحبون دينهم ويعتزون به ويتمسكون به ولكنى تعبت من البحث ففضلت الإنفصال عن كل الناس ومعاملة كل الناس كزملاء فقط حدود العلاقة بينى وبينهم انى اراهم فى الكلية فقط
وللأسف استمر معى الوضع حتى الآن لأنى تعودت على نظام صداقه مختلف تماما فى عالمى القديم
تعودت ان اضحى بكل شئ من اجل صديقى
وهو ايضا يضحى من اجلى تعودت على صداقه بمفهوم خاص عندى اننا لن نفترق طوال حياتنا
تعودت على صداقه اساسها الحب فى الله فقط وتعين على طاعة الله ونقوم بعضنا البعض
ولكن للأسف لم اجد هذه الصداقه فى الجامعة فانقلبت حياتى تماما
واصبحت انسانا من الداخل مقفل عليه تماما ولكن من الخارج اتقرب إلى جميع الناس
لأنى لا استطيع العيش وحدى ابدا
وحدثت نقطة تحول فى حياتى ارجعتنى إلى المسار الصحيح مره اخرى
وهذا كان يوم اعتقالى فى اول ايام عيد الفطر مع احد زملائى بتهمة توزيع كروت تهنئة باسم الإخوان
ولكن الحمد لله خرجنا بعد يومين بعد ما عم الحزن على عائلتى تماما فى هذه العيد
وخاصة جدتى التى تحبنى كثيرا كانت تتصل بى وتبكى هى ووالدتى هكذا هو قلب الام
ولكن هنا عرفت قيمة الإخوان وعرفت كيف هو طريق الأخوان
وعرفت كيف يجد الإنسان فى جماعة الإخوان حياته وكيانه واهميته ودوره وحقوقه كما يحلم اى مسلم ان يعيش فى مجتمع اسلامى كنت انا وصديقى فى اولى جامعة وقاموا بتوكيل خمس محامين من اكبر المحامين الإخوان لدينا
جلست افكر لماذا يفعلون هذا ؟؟؟
لم اجد جوابا غير انهم يحبونى ويحبون والدى فى الله ويحبون دعوة الإخوان
وجائت امتحانات الترم الأول وكانت حالتى إلى حد ما قد تحسنت
فقررت انى لن استسلم لوضعى ولن اربط حالتى النفسية بدراستى
لأن هناك فى البيت والدى يتعب من اجلى فقررت ان اذاكر ولو بعض المواد حتى اتمكن من عبور السنه
حتى اسعد والدى ودخلت الترم الثانى فى الجامعة
وتعرفت على اشخاص يحبونى لله فقط هم اخوانى فى الله فانصلح حالى كثيرا
وبدأت اتعرف عليهم كلهم ففرحت كثيرا بهم ولكن كان عددهم قليل جدا كعادة كليتنا
ولكنى قلت فى نفسى سوف يعيننا الله ان شاء الله
وبدات حالتى فى المدينة تتحسن اكثر بتعرفى على اشخاص طيبين جدا معى فى الجامعة
وهم اشخاص بسطاء جدا ولكن فى داخلهم الطيبة التى كنت انتظرها منذ فترة طويلة
كنت اقعد عندهم طوال اليوم ولا ارجع إلى غرفتى إلا للنوم فقط لأنى لم اكن ارتاح مع من فى غرفتى مع انه كان زميلى من الثانوية العامة
ولكن كان هناك اختلاف كبيير بيننا فحولت من غرفتى غلى غرفه مع اخ يدعى اسلام فى هندسه كنت احبه كثيرا لأانه كان يحبنى فى الله ولله فقط كان يعيننى كثير على طاعة الله
وكان يقوم فى اخطائى الكثيرة التى كنت ارتكبها كان يعلم ان لدى طاقة رهيبة ولكنها كامنة تنتظر من يستطع ان يستغلهافأخذ يقومنى
حتى وصلت إلى الذاتية التى كنت قد تعودت عليها فى فترة الثانوية العامة وهو انى لا احتاج من يشعل الطاقة بداخلى ولكنها مشتعله دائما فأخذت اتحرك هنا وهناك وانقلبت حياتى للأحسن كثيرا ونحمد لله على ذلك
ولكن لم اجد من يفهمنى كما كان يفهمنى اصدقائى ؟..........